مع التقدم في العمر، تبدأ العديد من وظائف الجسم في التراجع بشكل طبيعي، ويُعد عدم الاتزان من أبرز المشكلات الصحية التي تواجه كبار السن. هذه الحالة لا تؤثر فقط على القدرة على الحركة بثقة، بل تزيد أيضًا من خطر السقوط والإصابة، مما قد يؤثر سلبًا على استقلالية الشخص وجودة حياته.
في هذا المقال، نستعرض اسباب عدم الاتزان عند كبار السن ، وكيفية التعامل معها.
يعتمد التوازن على تكامل ثلاث أجهزة رئيسية:
الأذن الداخلية (الجهاز الدهليزي).
العينان (للرؤية وتحديد الاتجاه).
العضلات والمفاصل (للاستجابة الحركية).
عند حدوث خلل في أي من هذه الأنظمة، تتأثر القدرة على التوازن.
التقدم في العمر يؤدي إلى تلف الخلايا الشعرية داخل القنوات نصف الدائرية في الأذن، ما يضعف الإحساس بالحركة والاتجاه.
ضعف النظر أو الإصابة بأمراض مثل إعتام عدسة العين أو التنكس البقعي يؤثر على إدراك المسافات.
فقدان الكتلة العضلية مع التقدم في العمر يقلل من القدرة على التحكم في الحركة.
التهاب المفاصل أو هشاشة العظام يقللان من الثبات.
داء السكري: قد يسبب تلف الأعصاب الطرفية (الاعتلال العصبي)، مما يؤثر على الإحساس بالقدمين.
ارتفاع ضغط الدم أو هبوطه المفاجئ عند الوقوف (الضغط الانتصابي).
أمراض القلب التي تقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.
بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، أدوية ضغط الدم، والمهدئات يمكن أن تسبب دوخة وعدم اتزان كآثار جانبية.
مثل مرض باركنسون، الزهايمر، أو السكتات الدماغية الصغيرة التي تؤثر على التنسيق الحركي.
القلق أو الاكتئاب يمكن أن يؤديان إلى شعور بالدوار أو اهتزاز غير مفسر.
من المهم مراجعة الطبيب عند استمرار أو تكرار نوبات عدم الاتزان. يشمل التشخيص:
الفحص السريري الشامل.
تقييم التوازن والمشي.
تحاليل الدم لتقييم وظائف الغدة الدرقية أو الكشف عن الأنيميا.
اختبارات الأعصاب أو القلب حسب الحالة.
تحسين الرؤية أو تعديل الأدوية أو التحكم في السكر والضغط.
تمارين التوازن، تمارين تقوية العضلات، وتحسين المرونة.
إزالة العوائق، استخدام مقابض دعم، تركيب إضاءة جيدة، واستخدام أحذية مناسبة.
التأكد من حصول الجسم على الفيتامينات الضرورية مثل فيتامين B12 وD.
تدريب كبار السن على تقنيات النهوض الآمن والوقاية من السقوط.
ممارسة الرياضة بانتظام.
الكشف الدوري على السمع والنظر.
الانتباه لتأثير الأدوية.
شرب كمية كافية من الماء وتجنب الجفاف.
الخلاصة:عدم الاتزان عند كبار السن ليس مجرد عرض عابر، بل هو مؤشر قد ينبئ بمشكلة صحية أعمق. من خلال الفحص المبكر والتدخل المناسب، يمكن الحد من مخاطره، واستعادة الشعور بالأمان والثقة في الحركة.