تُعد الأذن الوسطى جزءًا حيويًا من نظام السمع والتوازن في جسم الإنسان. وعندما تلتهب، لا يقتصر الأمر على ألم الأذن فقط، بل قد يمتد إلى الشعور بالدوار وعدم الاتزان. غالبًا ما تكون هذه الحالة مزعجة ومقلقة، لكنها قابلة للعلاج في معظم الحالات.
هو عدوى تصيب التجويف الهوائي خلف طبلة الأذن، وغالبًا ما يحدث بسبب دخول بكتيريا أو فيروسات من الجهاز التنفسي العلوي. وقد يؤدي إلى تراكم السوائل داخل الأذن، مما يسبب ضغطًا وألمًا وربما يؤثر على التوازن.
الأذن لا تقتصر وظيفتها على السمع فقط، بل تحتوي على القنوات الهلالية (الدهليزية) التي تنظم الإحساس بالتوازن. وعندما يتأثر هذا النظام نتيجة الالتهاب أو تراكم السوائل، يشعر المصاب بـ:
الدوار (الشعور بالدوران).
عدم الاتزان.
طنين في الأذن.
غثيان أو قيء أحيانًا.
ألم في الأذن (حاد أو نابض).
فقدان مؤقت للسمع.
الشعور بضغط في الأذن.
الحمى (خصوصاً عند الأطفال).
تصريف سائل من الأذن (في الحالات المتقدمة).
دوار أو شعور بالتأرجح.
يُعتبر علاج التهاب الاذن الوسطى والدوار خطوة أساسية نحو استعادة التوازن الجسدي والراحة الحسية :
توصف في حال وجود عدوى بكتيرية.
من أكثرها شيوعًا: أموكسيسيلين أو أزيثرومايسين.
مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والحمى.
تُستخدم لتخفيف احتقان الأنف وتقليل الضغط على الأذن، مما يساعد على تصريف السوائل.
مثل بيتاهيستين (Betahistine) أو ميكليزين (Meclizine).
تساعد في تخفيف الدوار الناتج عن تأثر الأذن الداخلية.
الراحة التامة خلال نوبات الدوار.
الكمادات الدافئة على الأذن لتخفيف الألم.
شرب السوائل الدافئة لتقليل احتقان الأنف والمساعدة في تصريف السوائل.
رفع الرأس أثناء النوم لتقليل الضغط على الأذن.
الابتعاد عن الطيران أو الغوص خلال فترة الالتهاب.
في حال استمرار الدوار بعد شفاء الالتهاب، قد يحتاج المريض إلى:
تمارين إعادة التأهيل الدهليزي (Vestibular Rehabilitation Therapy).
مناورة إيبلي (Epley Maneuver) إذا كان السبب هو دوار الوضعة.
في الحالات المزمنة أو المتكررة، قد يُلجأ إلى:
إدخال أنبوب تهوية في طبلة الأذن لتصريف السوائل.
فتح جراحي للأذن لتخفيف الضغط.
إذا استمر الألم أو الدوار لأكثر من 48 ساعة.
في حال خروج صديد أو دم من الأذن.
فقدان سمع مفاجئ.
حمى عالية أو تيبس في الرقبة.
غسل اليدين بانتظام لتجنب العدوى.
علاج نزلات البرد والجيوب الأنفية بسرعة.
تجنّب التدخين أو التعرض له (خصوصًا عند الأطفال).
تلقي لقاحات الأنفلونزا والمكورات الرئوية.
خاتمة:رغم أن التهاب الأذن الوسطى والدوار قد يبدوان مزعجين، فإن التدخل المبكر والعلاج المناسب يساهمان بشكل كبير في تقليل الأعراض وتجنب المضاعفات. الحفاظ على صحة الأذن يبدأ من الوقاية والعناية بالجهاز التنفسي ككل.