شهدت العقود الأخيرة تطورًا كبيرًا في مجال الطب، خاصة في تقنيات الجراحة، حيث ظهرت طرق حديثة تساهم في تقليل الألم والمضاعفات وتسريع التعافي. من أبرز هذه الأساليب جراحة الميكروسكوب، التي أصبحت حلاً متقدماً للكثير من المشكلات الجراحية، سواء في المخ والأعصاب أو العمود الفقري أو الأوعية الدقيقة.
هي نوع من الجراحات الدقيقة يتم فيها استخدام مجهر جراحي خاص (ميكروسكوب) وأدوات جراحية صغيرة تتيح للطبيب رؤية الأنسجة والتراكيب الدقيقة بوضوح كبير، مما يساعد في التعامل معها بدقة عالية وتقليل الضرر على الأنسجة السليمة المحيطة.
الجراحة الميكروسكوبية تُستخدم في كثير من الحالات التي تتطلب دقة متناهية، مثل:
عمليات الدماغ والأعصاب.
جراحات العمود الفقري المحدودة.
إعادة توصيل الأعصاب أو الأوعية الصغيرة.
بعض جراحات العيون أو الأذن الدقيقة.
دقة أعلى في التعامل مع المناطق الحساسة.
نسبة نزيف أقل أثناء وبعد الجراحة.
تقليل حجم الشقوق الجراحية، مما يقلل الألم والندبات.
فترة تعافٍ أسرع مقارنة بالجراحة التقليدية.
احتمالية أقل لحدوث مضاعفات أو عدوى.
رغم المميزات العديدة، لا يمكن استخدام جراحة الميكروسكوب في كل الحالات. الطبيب هو من يحدد مدى مناسبة هذه التقنية حسب نوع المشكلة الصحية، وحالة المريض العامة، ومكان الإصابة.
بعد الخضوع للجراحة الميكروسكوبية، يحتاج المريض إلى:
راحة مؤقتة حسب نوع العملية.
متابعة دورية مع الطبيب.
الالتزام بتعليمات التعافي مثل الحركة المحدودة أو الأدوية.
في بعض الحالات، يُوصى بالعلاج الطبيعي.