في حالات فقدان السمع الشديد التي لا تنجح معها السماعات الطبية التقليدية، تُعد عملية زراعة قوقعة الاذن الالكترونية خيارًا فعالًا يمنح المرضى فرصة لاستعادة القدرة على السمع والتواصل مع من حولهم. هذه العملية تمثل تطورًا كبيرًا في عالم طب الأنف والأذن والحنجرة، وقد غيرت حياة الآلاف حول العالم.
هي جهاز طبي يُزرع جراحيًا داخل الأذن ليحل محل وظيفة الخلايا العصبية التالفة في القوقعة (الجزء المسؤول عن استقبال الصوت في الأذن الداخلية). يتكوّن هذا الجهاز من جزأين:
جزء داخلي يُزرع تحت الجلد خلف الأذن ويتصل بالعصب السمعي.
جزء خارجي يُثبت على الأذن من الخارج ويقوم بالتقاط الأصوات وتحويلها إلى إشارات كهربائية.
من يعانون من فقدان سمع شديد أو عميق في كلا الأذنين
من لم يستجيبوا للسماعات الطبية التقليدية
الأطفال الذين ولدوا بضعف سمع شديد وتم اكتشاف حالتهم مبكرًا
البالغون الذين فقدوا السمع بعد تعلم اللغة
تقييم الحالة: يشمل فحوصات سمع واختبارات طبية شاملة
الجراحة: تُجرى تحت التخدير العام وتستغرق عادةً من ساعتين إلى ثلاث ساعات
مرحلة الشفاء: تستغرق أسبوعين إلى أربعة أسابيع
تركيب الجهاز الخارجي: بعد التعافي من الجراحة
جلسات تأهيل سمعي: لتدريب المخ على تفسير الأصوات الجديدة
تحسين كبير في القدرة على فهم الكلام
تعزيز الثقة بالنفس والتواصل الاجتماعي
تحسين النطق لدى الأطفال
تقليل الاعتماد على قراءة الشفاه أو لغة الإشارة
مثل أي إجراء جراحي، توجد بعض المخاطر المحتملة مثل:
التهاب الجرح
فقدان التوازن المؤقت
ضعف السمع في الأذن الأخرى (نادرًا)
الحاجة إلى صيانة أو استبدال الجهاز الخارجي على المدى الطويل
النجاح الحقيقي للعملية لا يتوقف عند الزراعة، بل يعتمد على:
المتابعة المستمرة مع أخصائي السمعيات
جلسات التأهيل السمعي والكلامي
دعم الأسرة وتشجيع المريض على التفاعل
عملية زراعة القوقعة الأذن الإلكترونية تمثل تحولًا جذريًا في حياة من يعانون من ضعف السمع الشديد. ومع التقييم الدقيق، والتدخل في الوقت المناسب، والتأهيل المستمر بعد العملية، يمكن للمريض أن يستعيد قدرته على السمع والتواصل بثقة ووضوح.