منتدى فلاتر سناب
موضوع بعنوان :كل ما تحتاج معرفته عن استئصال الغضروف القطني
الكاتب :healthinfo


العمود الفقري يتكوّن من فقرات مفصولة بأقراص غضروفية تعمل كممتصات للصدمات وتُسهّل الحركة. الفقرات القطنية تقع أسفل الظهر، وهي الأكثر عرضة للضغط اليومي والإصابات. عندما يحدث تمزق أو انزلاق في أحد الأقراص الغضروفية القطنية، يُعرف هذا بـ"الانزلاق الغضروفي القطني".


هذا الانزلاق قد يضغط على الأعصاب القريبة، خاصة العصب الوركي (عرق النسا)، مما يسبب أعراضًا مؤلمة قد تصل إلى الساقين.

 
 

أعراض الانزلاق الغضروفي القطني​

 
إذا استمرت الأعراض لأكثر من 6 أسابيع، ولم تستجب للعلاج الدوائي أو الطبيعي، فقد يُوصي الطبيب بإجراء عملية استئصال الغضروف القطني.

 
 

ما هي عملية استئصال الغضروف القطني؟​


هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الجزء المتضرر من الغضروف القطني الذي يضغط على الأعصاب. تسمح العملية بتخفيف الضغط العصبي، ما يؤدي إلى تقليل الألم وتحسين القدرة الحركية.


في معظم الحالات، تكون الجراحة محدودة التدخل وتُجرى باستخدام المنظار أو الميكروسكوب الجراحي.

 
 

أنواع استئصال الغضروف القطني​

 
  1. الاستئصال الجزئي (Microdiscectomy):
    إزالة الجزء المنزلق فقط، دون المساس ببقية الغضروف.
  2. الاستئصال الكامل:
    يُستخدم في الحالات المتقدمة، حيث يتم إزالة الغضروف بالكامل، وقد يُتبع بـ تثبيت الفقرات، وهي العملية المعروفة بـ استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات، لمنع الحركة الزائدة بين الفقرات بعد إزالة الغضروف.
 
 

دواعي إجراء الجراحة​


ليست كل حالات الانزلاق الغضروفي القطني تستدعي الجراحة. لكن يُفكّر فيها إذا:

   
 

الاستعداد قبل الجراحة​


قبل الخضوع لعملية استئصال الغضروف القطني، سيطلب الطبيب عدة فحوصات:

 
كما يجب إبلاغ الطبيب عن الأدوية المستخدمة، خاصة مميعات الدم، والتوقف عن التدخين لتحسين نتائج الجراحة.

 
 

خطوات العملية​

 
  1. تخدير عام.
  2. شق صغير في الظهر.
  3. استخدام أدوات دقيقة للوصول للغضروف.
  4. إزالة الجزء الضاغط على العصب.
  5. إغلاق الجرح باستخدام غُرز تجميلية.

في الحالات المتقدمة، وعند ضعف استقرار الفقرات، يتم إجراء استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات في نفس الوقت، باستخدام مسامير وصفائح خاصة لتثبيت الفقرة ومنع حدوث انزلاق جديد.

 
 

التعافي بعد العملية​

 

أول أسبوع:​

   

بعد أسبوعين:​

   

بعد 6 أسابيع:​

   

بعد 3 أشهر:​

   
 

نسبة نجاح الجراحة​


تُعد عملية استئصال الغضروف القطني من العمليات الآمنة، ونسبة النجاح فيها تتراوح بين 85% و95%، خاصة عند إجرائها بأيدي جراح متمرس، واستخدام التقنيات الحديثة.


لكن قد تختلف النتيجة حسب:

   
 

المخاطر والمضاعفات المحتملة​


رغم أن الجراحة آمنة، لكنها قد تحمل بعض المخاطر مثل:

 
كما يُلاحظ بعض المرضى أعراضًا غير معتادة بعد الجراحة مثل الصداع، أو الشعور بالدوار، أو خدر في أماكن غير مرتبطة مباشرة بالفقرات القطنية.


في هذه الحالات، قد يكون السبب متعلقًا بمشاكل أخرى، مثل انسداد الشريان السباتي في الرقبة، والذي قد يؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى الدماغ، خاصة إذا وُجدت عوامل خطر مثل ارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم.

 
 

ما الفرق بين استئصال الغضروف القطني والعنقي؟​


رغم تشابه الإجراءات، إلا أن استئصال الغضروف في الرقبة (الفقرات العنقية) يُعد أكثر دقة، وغالبًا ما يتطلّب تثبيت الفقرات بعد الاستئصال، نظرًا لحساسية المنطقة وقربها من الأعصاب الدماغية.


ومن هنا تأتي أهمية التقييم الشامل لكل حالة على حدة، وعدم تجاهل الأعراض المرتبطة بأي جزء من العمود الفقري.

 
 

نصائح بعد العملية​

   
 

متى تستدعي الأعراض القلق؟​


إذا لاحظت أحد هذه الأعراض بعد الجراحة، تواصل فورًا مع الطبيب:

 
وفي بعض الحالات، قد يكون الطنين مرتبطًا بمشاكل الضغط العصبي أو العنقي، ويستدعي تقييمًا منفصلًا، خاصة إذا كنت ترغب في التخلص من طنين الأذن نهائيًا بعد العملية.

 
 

خلاصة المقال​


استئصال الغضروف القطني هو إجراء فعّال يُخلّصك من الألم المزمن الناتج عن الضغط العصبي. ومع تطور الجراحة المجهرية والمناظير، أصبحت العملية أكثر أمانًا وسرعة في التعافي. ومع ذلك، قد تحتاج بعض الحالات إلى استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات لضمان استقرار العمود الفقري على المدى البعيد.


ولا تنسَ أن بعض الأعراض الجانبية، مثل انسداد الشريان السباتي في الرقبة أو طنين الأذن، قد تكون مرتبطة بمشاكل أخرى في الجسم، ويجب عدم تجاهلها لضمان التعافي الكامل والحفاظ على جودة حياتك.