منتدى فلاتر سناب
موضوع بعنوان :نزيف المخ: القسطرة بدلًا من الجراحة
الكاتب :healthinfo


نزيف المخ هو حالة خطيرة تحدث عندما يتسرّب الدم من أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يؤدي إلى تدمير أنسجة المخ أو الضغط عليها. وقد يحدث هذا النزيف بسبب عدة أسباب، منها:

 
يُعد النزيف الدماغي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة أو العجز العصبي طويل الأمد إذا لم يتم التعامل معه سريعًا.

 
 

أعراض نزيف المخ​


قد تختلف الأعراض حسب مكان النزيف في الدماغ وشدّته، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:

 
في حال ملاحظة هذه الأعراض، فإن الوقت عامل حاسم ويجب التوجه إلى الطوارئ فورًا.

 
 

القسطرة الدماغية: أسلوب علاجي متطور​


مع تقدم الطب، أصبح من الممكن علاج العديد من حالات نزيف المخ باستخدام القسطرة التداخلية بدلاً من الجراحة المفتوحة، خاصة في حالات تمدد الأوعية الدموية أو التشوهات الشريانية الوريدية

 
 

ما هي القسطرة الدماغية؟​


هي إجراء دقيق يتم فيه إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) عبر شريان في الفخذ أو اليد، ثم توجيهه بدقة إلى داخل أوعية الدماغ باستخدام الأشعة.


من خلال هذه القسطرة، يمكن للطبيب:

   
 

مميزات علاج نزيف المخ بالقسطرة​

 
لهذه الأسباب، أصبحت القسطرة الخيار الأول في العديد من مراكز علاج المخ والأعصاب الحديثة.

 
 

من هم المرشحون للعلاج بالقسطرة؟​


لا يُناسب هذا النوع من العلاج جميع الحالات، ويتم تحديده بناءً على:

   
 

مراحل إجراء القسطرة الدماغية​

 
  1. التحضير:
    صيام 6–8 ساعات، وإجراء فحوصات الدم والوظائف الحيوية.
  2. التخدير:
    غالبًا تخدير موضعي، وأحيانًا تخدير كلي حسب الحالة.
  3. الإجراء:
    إدخال القسطرة عبر الشريان الفخذي، وتوجيهها إلى الدماغ بالأشعة التداخلية.
  4. العلاج:
    إغلاق التمدد أو وقف النزيف عبر أدوات دقيقة جدًا.
  5. التعافي:
    المراقبة في غرفة العناية المركزة لمدة 24–48 ساعة على الأقل.
 
 

ما بعد العلاج بالقسطرة​


بعد إجراء القسطرة الدماغية، يخضع المريض للمراقبة الدقيقة، ومن ثم يبدأ في مرحلة التعافي التي تشمل:

 
بعض المرضى يحتاجون إلى جلسات إعادة تأهيل لاستعادة القدرة على الحركة أو التحدث.

 
 

علاقة نزيف المخ بأمراض أخرى​


من المهم فهم أن نزيف المخ ليس مرضًا منفصلاً عن باقي الجسم، بل قد يتأثر أو يرتبط بحالات أخرى، خصوصًا عند المرضى الذين يعانون من مشكلات في العمود الفقري أو الجهاز العصبي.


على سبيل المثال، بعض المرضى الذين خضعوا سابقًا إلى استئصال الغضروف القطني قد يتناولون أدوية مسكنة أو مضادة للالتهاب لفترات طويلة، مما قد يؤثر على سيولة الدم ويزيد خطر النزيف، خصوصًا إذا لم يتم ضبط الجرعات بدقة أو كان هناك خلل في وظائف الكلى أو الكبد.


كذلك، في بعض الحالات المتقدمة التي تتطلب استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات، يتم إعطاء المريض أدوية مميعة للدم بعد العملية للوقاية من الجلطات، لكن هذه الأدوية قد تؤدي – في بعض الحالات النادرة – إلى حدوث نزيف في مناطق مختلفة من الجسم، ومنها المخ.


لذلك فإن المتابعة الدقيقة بعد أي جراحة في العمود الفقري أو استخدام طويل لأدوية معينة تُعد خطوة حاسمة في الوقاية من النزيف الدماغي.

متى يجب التوجه للطبيب فورًا؟​


يجب مراجعة الطوارئ فورًا في حال ظهور أي من الأعراض التالية:
   
 

نصائح للوقاية من نزيف المخ​

   
 

خلاصة المقال​


نزيف المخ حالة طبية حرجة، لكن بفضل القسطرة الدماغية أصبح من الممكن علاج الكثير من الحالات دون جراحة مفتوحة، مما يخفف من المضاعفات ويزيد فرص الشفاء.


ورغم أن هذا النوع من النزيف قد يبدو مفصولًا عن مشاكل أخرى مثل الغضروف أو العمود الفقري، إلا أن هناك ترابطًا في بعض الأحيان، سواء من خلال الأدوية أو الخلفية الصحية للمريض، مثل من خضعوا لعمليات استئصال الغضروف القطني أو استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات.


الوقاية تبدأ بالوعي، والمتابعة الدقيقة لأي عرض غير طبيعي، خاصة عند وجود تاريخ مرضي عصبي أو وعائي.