تُعتبر الولادة الطبيعية تجربة مختلفة وحيوية بالنسبة لكلا من الأم والطفل من خلال اللحظات الأولي بعد الولادة.
حيث انها تمثل أكثر من مجرد وسيلة لإنجاب الطفل، حيث تمثل بداية رحلة جديدة تماما للأمومة والتواصل العاطفي بين الأم وطفلها.
تمنح الولادة الطبيعية للأم فرصة هامة لتجربة الشعور بالقوة والتحمل والانتصار على التحديات.
حيث يمكن للأم تجربة شعور الفرح مع الحنان والاستمتاع باللحظات القريبة مع طفلها الجديد.
تعتبر الولادة الطبيعية أفضل لصحة الأم وصحة الطفل، حيث انها تساعد علي تقليل مخاطر المضاعفات الجراحية وتساعد كثيرا في تسهيل عملية التعافي بالنسبة للأم.
ولذلك تظهر الولادة الطبيعية كتجربة هامة وغالية في رحلة الأمومة وتجربة الحياة الأسرية.
عملية الولادة الطبيعية تتكون من بعض المراحل التي تمر بها الأم من أجل إنجاب جنينها كالآتي:
وعادة تبدأ هذه المراحل بظهور عدة علامات مبكرة تشير إلى اقتراب بداية الولادة الطبيعية، ثم يليها هذه المراحل:
– مرحلة الطلق (الانضغاط) حيث تبدأ هذه المرحلة بظهور الطلقات، التي تحدث في عضلات رحم الأم من أجل دفع الجنين إلى أسفل، ثم يليها تقلصات شديدة ومستمرة تزداد تدريجياً في التكرار والشدة.
– ثم مرحلة الانتقال وتبدأ عندما يصل الجنين إلى الجزء السفلي من الحوض، ويتم تجهيز الرحم من أجل الولادة.
– مرحلة الطرد والتي تبدأ بعد اكتمال فترة الانتقال، وبعدها دفع الجنين من خلال عنق الرحم والمهبل إلى العالم الخارجي.
حيث تكون الطلقات أكثر قوة وشدة في هذه المرحلة، مما يدعم خروج الطفل بسلام.
تحتاج الأم إلي عناية خاصة بعد الولادة الطبيعية من أجل ضمان سلامة تعافيها ورعاية الطفل الجديد بشكل إيجابي.
ومن أهم الأمور الخاصة بالرعاية أن تهتنم الأم بتناول الطعام الصحي والمتوازن مع شرب السوائل من أجل تعزيز سرعة التعافي وتقوية الجسم بعد عملية الولادة.
وينبغي ايضا على الأم ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة بشكل منتظم لاستعادة قوة العضلات واللياقة البدنية.
ومن الضروري بالنسبة للأم توفير فترات راحة كافية والنوم عند الحاجة من أجل تجنب التعب والإرهاق.