الحقن المجهري للحالات الصعبة

الحقن المجهري للحالات الصعبة رغم أن تأخر الحمل له أسباب كثيرة قد تستجيب للعلاجات التقليدية , إلا أن بعض الحالات تتطلب اللجوء إلى تقنيات أكثر دقة وتخصصًا. مثل عملية الحقن المجهري. يعتبر الحقن المجهري من أكثر وأفضل الحلول فعالية في حالات العقم المعقدة، حيث يوفر فرصة حقيقية للإنجاب عندما تفشل الطرق الأخرى.

فيما يلي أهم الحالات التي يُنصح فيها باللجوء إلى الحقن المجهري:

حالات انسداد قنوات فالوب

قنوات فالوب هي الممر الطبيعي لانتقال البويضة الخاصة بالزوجة من المبيض إلى الرحم, كما أنها المكان الذي يحدث فيه الإخصاب بالشكل الطبيعي.

عند وجود انسداد في هذه القنوات بالنسبة للزوجة، يصبح من المستحيل التقاء البويضة بالحيوان المنوي, وبالتالي تتعطل فرصة حدوث الحمل بالشكل الطبيعي.في هذه الحالة، يأتي دور عملية الحقن المجهري كحل فعال، حيث يتم تخصيب البويضات معمليًا بعيدًا عن قنوات فالوب، مما يسمح بتجاوز المشكلة تمامًا دون الحاجة لجراحات معقدة.

ضعف شديد في الحيوانات المنوية

تعاني بعض الحالات من ضعف ملحوظ في جودة الحيوانات المنوية, سواء من حيث العدد أو الحركة أو التشوهات في الشكل . مثل هذه المشكلات تقلل من قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة أو تخصيبها ذاتيًا.الحقن المجهري يتجاوز هذه العوائق من خلال اختيار أفضل حيوان منوي وحقنه مباشرة داخل البويضة، مما يعزز فرص نجاح الإخصاب حتى مع وجود ضعف شديد في السائل المنوي. تابع الحقن المجهري للحالات الصعبة

العقم غير المفسر

رغم إجراء جميع التحاليل اللازمة, يواجه الكثير من الأزواج مشكلة “العقم غير المفسر”. وهي حالة لا يمكن تحديد سبب واضح لها. في هذه الحالات، يلجأ الأطباء إلى الحقن المجهري كخطوة متقدمة، لأنه يسمح بإتمام الإخصاب في بيئة معملية دقيقة، ما قد يكشف عن وجود مشكلات دقيقة لا تظهر في الفحوصات العادية، مثل ضعف التفاعل بين البويضة والحيوان المنوي.

تقدم عمر الزوجة

مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن 35-37 عامًا، تبدأ جودة البويضات في الانخفاض بشكل طبيعي، مما يؤثر سلبيا على فرص حدوث الحمل. الحقن المجهري في هذه المرحلة يمثل خيارًا مهمًا لأنه يساعد في تعويض انخفاض كفاءة الإخصاب، من خلال تحفيز المبايض لاستخراج أفضل البويضات، واختيار حيوانات منوية سليمة، ثم إجراء عملية التخصيب تحت إشراف دقيق، مما يزيد من نسب النجاح.