في عالم الجراحة الحديثة، أصبح الميكروسكوب الجراحي أداة لا غنى عنها في الكثير من التخصصات الدقيقة مثل جراحة المخ والأعصاب، الأذن والحنجرة، العيون، وحتى العمود الفقري. إذ يساعد الأطباء على تنفيذ تدخلات دقيقة جدًا يصعب رؤيتها أو التحكم فيها بالعين المجردة.
ما هو الميكروسكوب الجراحي؟
هو جهاز بصري متطور يستخدم لتكبير الرؤية داخل الجسم أثناء العمليات الجراحية. يتم تثبيته على ذراع متحرك فوق طاولة العمليات، ويتميز بإضاءة قوية ووضوح عالي يسمح للطبيب بمشاهدة الأنسجة والأعصاب والأوعية الدموية بدقة كبيرة.
ما الذي يميز استخدامه في الجراحة؟
-
دقة بالغة في التعرف على التفاصيل الدقيقة
-
تقليل الأضرار التي قد تصيب الأنسجة السليمة
-
تحسين نتائج العمليات وتقليل نسب الخطأ الجراحي
-
تسريع الشفاء بفضل قلة النزيف وصغر الشق الجراحي
المجالات التي يُستخدم فيها
-
جراحات العمود الفقري الدقيقة
-
إزالة أورام الدماغ
-
جراحات الشبكية والعين
-
جراحات الأذن الدقيقة
-
عمليات ترميم الأعصاب والأوتار في اليد والوجه
الفرق بين الجراحة العادية والجراحة بالميكروسكوب
في الجراحة التقليدية، يعتمد الجراح على رؤيته المجردة أو العدسات البسيطة، أما باستخدام الميكروسكوب الجراحي، يمكن للجراح العمل بدقة ميليمترية، ما يقلل الحاجة إلى شقوق كبيرة ويُحافظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة.
هل المريض يشعر بالفرق؟
نعم، فالمريض غالبًا ما يلاحظ:
-
فترة تعافٍ أقصر
-
ألم أقل بعد العملية
-
مضاعفات أقل
-
عودة أسرع للنشاط اليومي
خلاصة
أحدث الميكروسكوب الجراحي ثورة في مجال الطب الجراحي، وفتح آفاقًا جديدة للعلاج الآمن والفعال، خاصة في الحالات المعقدة والحساسة. إذا نصحك طبيبك بالخضوع لعملية باستخدام هذه التقنية، فهي غالبًا خيار دقيق وآمن وأقل إزعاجًا مما تتوقع.