التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأسباب شيوعًا للدوار المفاجئ، وقد يرافقه شعور بالامتلاء في الأذن، ضعف في السمع، أو ألم حاد. وتؤثر هذه الحالة على قدرة الإنسان على التركيز والحركة اليومية، وقد تسبب عدم اتزان أو حتى سقوط في الحالات الشديدة. لذلك فإن معرفة علاج التهاب الاذن الوسطى والدوار أمر مهم للتعامل مع الحالة بشكل صحيح وتفادي المضاعفات.
ما هو التهاب الأذن الوسطى؟
هو التهاب يصيب الجزء الواقع خلف طبلة الأذن، وقد يكون بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، خاصة بعد نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي. ويحدث غالبًا عند الأطفال، لكنه يصيب الكبار أيضًا، ويؤثر على التوازن لأن الأذن تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم حركة الجسم.
الأعراض المرتبطة
-
ألم أو ضغط في الأذن
-
صعوبة في السمع
-
ارتفاع في درجة الحرارة أحيانًا
-
الشعور بالدوار أو الدوخة
-
طنين في الأذن أو امتلاء الأذن
كيف يحدث الدوار مع التهاب الأذن؟
تتصل الأذن الوسطى بالأذن الداخلية التي تحتوي على الجهاز المسؤول عن التوازن. عند التهاب الأذن، قد يتأثر هذا النظام، مما يؤدي إلى إرسال إشارات غير دقيقة إلى الدماغ، وينتج عن ذلك الشعور بالدوار أو الدوران.
طرق علاج التهاب الأذن الوسطى والدوار
1. العلاج الدوائي
-
المضادات الحيوية: إذا كان الالتهاب بكتيريًا، يصف الطبيب مضادًا حيويًا مناسبًا.
-
مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والحرارة.
-
مضادات الدوار: تُستخدم لتقليل الإحساس بالدوخة وتحسين التوازن.
-
قطرات الأذن: أحيانًا توصف لتقليل الالتهاب الموضعي.
2. العلاج الداعم في المنزل
-
الراحة التامة وتجنب الحركات المفاجئة
-
إبقاء الرأس مرفوعًا قليلًا أثناء النوم
-
استخدام كمادات دافئة على الأذن لتخفيف الألم
-
شرب كميات كافية من السوائل
3. العلاج الطبيعي للدوار
إذا استمر الدوار بعد زوال الالتهاب، قد يحتاج المريض إلى جلسات توازن أو تمارين خاصة بإشراف أخصائي علاج طبيعي لتقوية الجهاز الدهليزي المسؤول عن الاتزان.
متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟
-
استمرار الأعراض لأكثر من 3 أيام
-
تكرار نوبات الدوار أو شدتها
-
خروج إفرازات من الأذن
-
ضعف السمع الشديد أو المفاجئ
-
الشعور بالغثيان أو فقدان التوازن تمامًا
الخلاصة
يمكن التحكم في علاج التهاب الأذن الوسطى والدوار بسهولة عند التشخيص المبكر والالتزام بخطة العلاج المناسبة. وإذا كانت الأعراض متكررة أو شديدة، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتحديد السبب الدقيق ووصف العلاج المناسب، سواء كان دوائيًا أو داعمًا أو حتى تأهيليًا.